الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور المملكة العربية السعودية
في زيارة هي الأولى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ العام 2007 وصلت قبل ساعات من الآن طائرة الرئيس الروسي إلى مطار الرياض الدولي في المملكة العربية السعودية.
زيارة الرئيسي الروسي للمملكة العربية السعودية تعتبر زيارة تاريخية. خصوصا أنها تأتي في وقت حساس جدا تعيشه المنطقة بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، الهجمات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة أشعلت الصراع الدائر في الخليج من جديد وحركت المياه والقنوات السياسة الراكدة منذ إندلاع الحرب باليمن ومشاركة قوات التحالف العربي والتي تقودها المملكة العربية السعودية باسم عاصفة الحزم.
زيارة الرئيس الروسي ستشمل عدة خطوات وإتفاقيات أبرزاها سيكون إتفاقية بين شركات روسية ضخمة مختصة بالغاز الطبيعي بالشراكة مع شركة ارامكو السعودية التي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة، وصواريخ كروز موجهة تم توجيه أصابع الإتهام فيها للحرس الثوري الإيراني وجهت المملكة العربية السعودية الضربة التي تلقتها أرمكوا لإيران بشكل مباشر. الإتفاقية ستشمل إنشاء مصنع للغاز الطبيعي على أرض المملكة العربية السعودية يشرف عليه خبراء سعوديين وخبراء روس.
منتدى المدراء التنفيذيين
نترقب مع زيارة الرئيس الروسي عقد منتدى المدراء التنفيذين حيث سيشمل هذا المنتدى عدة إتفاقيات من بينها تسعة إتفاقيات مع "ارامكو"، وواحدة مع "غاستروم "، والباقي مع شركات أخرى تعمل في مجال النفط في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ذلك إتفاقية أخرى مع شركة الكهرباء السعودية، و كذلك مذكرة تفاهم مهمة جدا بين الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" وشركة الخطوط الحديدية الروسية.إستقبال مهيب
حرصت المملكة العربية السعودية على مراسم الإستقبال الرسمية حيث كان في إستقبال الرئيس الروسي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولفيف من الملوك والسياسيين السعوديين، وكذلك مدراء الشركات الكبرى للنفط، التابعة للمملكة العربية السعودية، على رأسها مدراء شركة ارامكو وشركة الكهرباء السعودية، وشركة الخطوط الحديدة، ومدراء شركات الغاز الطبيعي والبترول الخام.
ستحاول المملكة العربية السعودية بكل ما تملك أن تعقد إتفاقيات كبرى، من شأنها تغطية العجز في حال شن عليها هجوم معادي خاصة على مراكز الإقتصاد الأساسية مثل: شركات النفط ومحطات توليد الطاقة، التي سبق وأن تم تهديدها من قبل الحرس الثوري الايراني.
وفي ظل حالة الإحتقان التي يعيشها الجانبين الإيراني والسعودي تسعى المملكة السعودية، لعقد إتفاقيات مختلفة في كافة المجالات العسكرية والإقتصادية، وعقد شراكات جديد مع حلفاء جدد غير الولايات المتحدة، فنحن اليوم نعيش ولادة حليف جديد للمملكة العربية السعودية وهو الحليف الروسي الذي بكل تأكيد سيساعد بخبرائه، ومهندسيه في عملية النهضة الجديد التي بدأتها السعودية في عهد ولي العهد الجديد محمد بن سلمان الذي يطمح لما هو أعلى من سيطرته على المملكة العربية فحسب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق